بسم الله الرحمن الرحيم
جمع لـ مقولات السلف في الورع
كل مقولة أعظم من الأخرى
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" الورع عما قد تُخَاف عاقبته وهو ما يًعلَم تحريمه وما يُشَك في تحريمه وليس في تركه مفسدة أعظم من فعله فهذا قيدٌ مهم في الأشياء المشكوك فيها - ،وكذلك الاحتيال بفعل ما يشك في وجوبه ولكن على هذا الوجه".
قال ابن القيم رحمه الله في المدارج:" وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم الورع كله في كلمة واحدة فقال: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) .
فهذا يعم الترك لما لا يعني من الكلام والنظر والاستماع والبطش والمشي والفكر وسائر الحركات الظاهرة والباطنة، فهذه الكلمة كافية شافية في الورع .
" الْوَرَعُ هُوَ مُلازَمَةُ الأَدَبِ ، وَصِيَانَةُ النَّفْسِ " . الزهد الكبير للبيهقي
وقال إبراهيم بن أدهم: "الورع ترك كل شبهة، وترك ما لا يعني هو ترك الفضلات."
وقال الشبلي : "الورع أن يتورع عن كل ما سوى الله."
وقال إسحاق بن خلف :" الورع في المنطق أشد منه في الذهب والفضة، والزهد في الرياسة أشد منه في الذهب والفضة، لأنهما يطلبان في طلب الرياسة."
وقال أبو سليمان الداراني : "الورع أول الزهد، كما أن القناعة أول الرضا."
وقال يحيى بن معاذ : "الورع الوقوف على حد العلم، من غير تأويل."
وقال: الورع على وجهين: ورع في الظاهر، وورع في الباطن.
فورع الظاهر: ألا يتحرك إلا لله.
وورع الباطن: هو أن لا تدخل قلبك سواه.
وقال: من لم ينظر في الدقيق من الورع، لم يصل إلى الجليل من العطاء.
وقيل: الورع الخروج من الشهوات وترك السيئات.
وقيل: من دق في الدنيا ورعه أو نظره، جل في القيامة خطره.
وقال يونس بن عبيد : الورع الخروج من كل شبهة، ومحاسبة النفس في كل طرفة عين.
وقال سفيان الثوري : ما رأيت أسهل من الورع، ما حاك في نفسك تتركه.
وقال سهل : الحلال الذي لا يعصى الله فيه، والصافي منه الذي لا ينسى فيه.
وسأل الحسن غلاماً فقال له: ما ملاك الدين؟ قال: الورع، قال: فما آفته؟ قال: الطمع، فعجب الحسن منه! وقال الحسن : مثقال ذرة من الورع، خيرٌ من ألف مثقال من الصوم والصلاة.
وقال أبو هريرة : جلساء الله غداً أهل الورع والزهد.
وقال بعض السلف: لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما لا بأس به حذراً مما به بأس، ويروى مرفوعاً.
وقال بعض الصحابة: كنا ندع سبعين باباً من الحلال مخافة أن نقع في باب من الحرام.
هذه بعض الأقوال عن السلف حكاها ابن القيم رحمه الله في المدارج حين تحدث عن منزلة الورع.
والوقت يضيق عن سرد أقوالهم وعباراتهم في ذلك.
ومنهم من يستعمل الورع مرادفاً للزهد، ومنهم من يفرق بينهم وهو المشهور عند المتأخرين، أن الزهد: ترك ما لا ينفع في الآخرة.
والورع: ترك ما يخشى ضرره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق