الخميس، 7 نوفمبر 2013

منهج الحدادية والتحذير منهم. الشيخ ربيع بن هادي المدخلي


بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه.



20/2/1423هـ


أما بعد:


بسبب ما جرى من الفتنة بين الشباب في اليمن وطالت ذيولها  وتفرعت شعبها، فامتدت إلى بلاد أخرى، وكثرت تطلعات الناس إلى بيان الحق وبيان المصيب من المخطئ، وكان من أسباب هذه الفتن أن طلاب العلم في اليمن رمي بعضهم بالمنهج الحدادي، فاضطررت إلى بيان هذا المنهج لعل ذلك يوضح لكثير من طلاب الحق  أن يميزوا بين منهج أهل السنة والمنهج الحدادي.
ثم لعل ذلك يسهم إلى حد بعيد في القضاء على هذه الفتنة مع وعدنا بمواصلة بيان القضايا الأخرى  تلبية لهذه المطالب الملحة، وإسهاماً في إنهاء الفتنة .


 منهج الحدادية

1-     بغضهم لعلماء  المنهج السلفي المعاصرين وتحقيرهم وتجهيلهم وتضليلهم والافتراء عليهم  ولا سيما أهل المدينة، ثم تجاوزوا ذلك إلى ابن تيمية وابن القيم وابن أبي العز شارح الطحاوية، يدندنون حولهم لإسقاط منزلتهم ورد أقوالهم.

2-             قولهم بتبديع كل من وقع في بدعة، وابن حجر عندهم أشد وأخطر من سيد قطب.

3-     تبديع من لا يبدع من وقع في بدعة وعداوته وحربه، ولا يكفي عندهم أن تقول: عند فلان أشعرية مثلاً أو أشعري، بل لابد أن تقول: مبتدع وإلا فالحرب والهجران والتبديع.

4-             تحريم الترحم على أهل البدع بإطلاق لا فرق بين رافضي وقدري وجهمي وبين عالم وقع في بدعة

5-             تبديع من يترحم على مثل أبي حنيفة والشوكاني وابن الجوزي وابن حجر والنووي.

6-     العداوة الشديدة للسلفيين مهما بذلوا من الجهود في الدعوة إلى السلفية والذب عنها، ومهما اجتهدوا في مقاومة البدع والحزبيات والضلالات، وتركيزهم على أهل المدينة ثم على الشيخ الألباني رحمه الله لأنه من كبار علماء المنهج السلفي، أي أنه من أشدهم في قمع الحزبيين وأهل البدع وأهل التعصب، ولقد كذب أحدهم ابن عثيمين في مجلسي أكثر من عشر مرات فغضبت عليه أشد الغضب وطردته من مجلسي، وقد ألفوا كتباً في ذلك ونشروا أشرطة ، وبثوا الدعايات ضدهم، وملؤوا كتبهم  وأشرطتهم ودعاياتهم بالأكاذيب والافتراءات ؛ ومن بغي الحداد أنه ألف كتاباً في الطعن في  الشيخ الألباني وتشويهه  يقع في حوالي أربعمائة صحيفة بخطه لو طبع لعله يصل إلى ألف صحيفة، سماه " الخميس" أي الجيش العرمرم، له مقدمة ومؤخرة وقلب وميمنة وميسرة.

وكان يدَّعي أنه يحذِّر من الإخوان المسلمين وسيد قطب والجهيمانية، ولم نره ألف فيهم أي تأليف، ولو مذكرة صغيرة مجتمعين فضلاً عن مثل كتابه الخميس.

7-         غلوهم في الحداد وادعاء تفوقه في العلم ليتوصلوا بذلك إلى إسقاط كبار أهل العلم والمنهج السلفي وإيصال شيخهم إلى مرتبة الإمامة بغير منازع كما يفعل أمثالهم من أتباع من أصيبوا بجنون العظمة، وقالوا على فلان وفلان ممن حاز مرتبة عالية في العلم: عليهم أن يجثوا على ركبهم بين يدي أبي عبد الله الحداد وأم عبدالله.

8-         تسلطوا على علماء السلفية في المدينة وغيرها يرمونهم بالكذب: فلان كذاب وفلان كذاب، وظهروا بصورة حب الصدق وتحريه، فلما بين لهم كذب الحداد بالأدلة والبراهين، كشف الله حقيقة حالهم وما ينطوون عليه من فجور، فما ازدادوا إلا تشبثاً بالحداد وغلواً فيه.

9-         امتازوا باللعن والجفاء والإرهاب لدرجة أن كانوا يهددون السلفيين بالضرب، بل امتدت أيديهم إلى ضرب بعض السلفيين.

10-                    لعن المعين حتى إن بعضهم يلعن أبا حنيفة، وبعضهم يكفره.        
ويأتي الحداد إلى القول الصواب أو الخطأ فيقول هذه زندقة، مما يشعر أن الرجل تكفيري متستر.

11-       الكبر والعناد المؤديان إلى رد الحق كسائر غلاة أهل البدع فكل ما قدمه أهل المدينة من بيان  انحرافات الحداد عن منهج السلف ورفضوه؛ فكانوا بأعمالهم هذه من أسوأ الفرق الإسلامية وشرهم أخلاقاً وتحزباً.

12-       كانوا أكثر ما يلتصقون بالإمام أحمد، فلما بُيِّنَ لهم مخالفة الحداد للإمام أحمد في مواقفه من أهل البدع أنكروا ذلك واتهموا من ينسب ذلك إلى الإمام أحمد، ثم قال الحداد: وإن صح عن الإمام أحمد فإننا لا نقلده، وما بهم حب الحق وطلبه وإنما يريدون الفتنة وتمزيق السلفيين.


ومع تنطعهم هذا رأى السلفيون علاقات بعضهم بالحزبيين وبعضهم بالفساق في الوقت الذي يحاربون فيه السلفيين ويحقدون عليهم أشد الحقد ولعلهم يخفون من الشر كثيراً فالله أعلم بما يبيتون.

فإذا بين لنا أبو الحسن بالأدلة الواضحة على أن من يرميهم بالحدادية قد اتصفوا بهذه الصفات، فسوف لا نألوا جهداً في إدانتهم بالحدادية، بل والتنكيل بهم بالكتابة فيهم والتحذير منهم ، وإلحاقهم بالحدادية بدون هوادة .

وإن عجز عن ذلك فعليه أن يتوب إلى الله عز وجل ويعلن هذه التوبة على الملأ، وإلا فلا نألوا جهداً في نصرتهم ونصرة المنهج السلفي الذي يسيرون عليه والذب عنه وعنهم.

وعلى السلفيين الصادقين أن ينصروهم وينصروا  المنهج الذين يسيرون عليه، ويأخذوا على يد من ظلمهم وظلم منهجهم، وحذار حذار أن يقع أحد منهم فيما وقع فيه الحدادية ، أو في بعض ما وقعوا فيه، وهذا هو الميدان العملي لتمييز الصادقين من الكذابين، كما قال تعالى:( ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن الكاذبين).

وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يعصم السلفيين جميعاً في كل مكان من السقوط في هذا الامتحان، ولا سيما في بلاد اليمن التي ظهرت فيها سنة رسول الله  عبر المنهج السلفي.





الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013

مخاطر الشبكات الإجتماعية


بسم الله الرحمن الرحيم 



الشبكات الاجتماعية شبكات عالمية للتواصل بين أجهزة متعددة في نظام عالمي لنقل المعلومات.رغم أنها تتميز  بأنها عالمية خارج حدود الزمان والمكان، وأن المشرف عليها شركات ومؤسسات لا حكومة خاصة أو أفراد معينين.ومع ذلك يمكن الاستفادة من الشبكات الاجتماعية في خدمات التواصل الشخصي أو التعليمي، أو الحكومي والدعوي والإخباري.

هي سلاح ذو حدين يجب الحذر في التعامل معه. ونحن ننصح بالترشيد في استخدامها وتحديد نصف ساعة فقط يومياً وهذا ما سيشكل أمراً صعباً للمدمنين على هذه الشبكات الإجتماعية من تويتر والواتس اب والفيس بوك والباث والإنستغرام ولا ننسى التمبلر حيث أكثر نسبة إضاعة وقت والعيش في أحلام اليقظة دون السعي لتحقيقها رغم مافيه من أضرار ومعاصي قد لا ينتبه لها وغيرها طبعاً من الشبكات الإجتماعية  . أنعزل عن العالم وأرتح نفسياً وجرب ولن تندم 


وقد تحدث العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عن مخاطر الشبكات الإجتماعية بإختصار في ثلاثة دقائق



 من سلبيات الشبكات الاجتماعية على سبيل المثال لا الحصر وبإختصار نقول :
  • إهدار الوقت وعدم الإنتاجية وخداع النفس بعمل شئ مفيد وهذا للآسف سيطر على أوقات طلبة العلم فضلاً عن العوام من الناس ويعتبر مشكلة أدت إلى إهمال أعمالهم و أولوياتهم
  •  بث الأفكار الهدامة وأصبحت الشبكات الإجتماعية أكبر ناشر لدعاة الفتنة الذين حادوا عن المنهج القويم في إتباع الصراط المستقيم ولكم ضلوا وأضلوا من تبعهم وتابعهم في تغريداتهم وقد يعيد تغريد كلمة معتقداً صحتها فيخرج من الملة والعياذ بالله . ولكم نرى من الإستهزاء بالدين وأحكامه والنيل من العلماء الربانيين والتسويق لدعاة الضلالة بشراء كثرة المتابعين ولقد رأينا خطر الرويبضة الذين يتكلمون في أمور العامة من الدين من مجاهيل المغردين المتصدرين لكل وسم "هاشتاق"
  • اكتساب صداقات أو علاقات مع أناس مشبوهين في الأخلاق والأفكار المنحرفة
  • عرض المواد الفاضحة
  • إهدار الخصوصية من الجهات الإجنبية التي تستخدم معلوماتك سلبياً تجاهك وتجاه دينك و وطنك وهذا ينافي أحد أبسط حقوقك في العيش كإنسان بسلام
  • هتك  الحقوق الخاصة والعامة وما يحصل من التجسس من طرف لا تريده أن يعرف عنك شيئاً سواء من معارفك أو ممن لا تعرف. ولكم حصلت مشاكل كثيرة بسبب هذه النقطة. تقدر تسميها اللقافة الإجتماعية.
  • ما قد  يحصل فيها من الابتزاز والغش والسرقة
  • الإدمان وإن كنت لا تعتقد ذلك فأترك الشبكات الإجتماعية لمدة يومين دون أن تفتح حساباتك وتطلع على ما فيها. أتحداك ؟وإن استطعت تنظيم وقتك لتخصص للشبكات الإجتماعية نصف ساعة فقط فقد تفوقت على نفسك ولم تتبع هواها في تضييع وقتك في شئ قد لا ينفعك بل يضرك في دينك ودنياك
  • مخاطر صحية مثل السمنة لعدم التحرك والجلوس لساعات وكذلك ضعف البصر لمطالعة شاشة صغيرة طوال اليوم
  • فقدان التركيز
  • التشجيع على العزلة والانطواء وتعزيز التفكك الأسري وأن مجرد الكتابة ستجعله اجتماعياًُ وهو لا يكلم أهله وهم في نفس البيت لساعات. كل واحد ماسك جواله ومنشغل عن الآخرين