السبت، 2 مارس 2013

دروس الجامعة



ثلاثة دروس إن تعلمتها في الجامعة سوف تعيش حياة أكثر نجاحاً وسعادة. وهي :" الإخلاص , الحكمة , وضوح الهدف"
 
لماذا نعمل بتفاني وإتقان ولماذا نبذل جهدنا في إنجاز العمل بأفضل صورة ممكنة.لماذا نتكلف جهود الدراسة الجامعية والمذاكرة وبذل الجهود والسفر.قد يفوتنا شئ ربما لم ينتبه إليه الكثير من الطلاب في حياتهم وهو إكتساب الأجر. فهو حين يحتسب النية في أن طلبه للعلم ليس لمجرد العلم بل لنفع نفسه وتطويرها ثم إسعاد أسرته وتشريفها ونهضة أمته وعزها. يدرك أنه حين حضوره كل يوم للمحاضرات وتسليمه للواجبات وخوضه الآختبارات هي مجرد خطوات تقربه لنجاح باهر يحقق به رضى والديه وبالتالي يرضي ربه ويكسب على ذلك الأجر العظيم .فلا تفرط بأجور عظيمة على اشياء تفعلها أنت يومياً. ولن تخسر حين تحتسب الأجر فيزداد حماسك وتشتد همتك لتنير دربك ودروب الكثير من بعدك بمجرد نية. وهذا مما تعلمنا جميعا من الحديث الذي رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :"إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى " رواه البخاري ومسلم
 
 
من خوض التجارب ومن تراكم الخبرات ومن صعوبة التحديات. يتعلم الطالب الحكمة مما يمر به من ظروف وتجارب تجعل عقله أكبر من عمره بسنوات. مما جعله ينضج مبكراً ويرشد أمام خيارات الحياة التي جعلته مسؤولاً عن نفسه ليتحمل جميع تبعات قراراته. التي قد يحالفه الصواب أو يخطئ .لا يشعر بالخوف ولا يتردد . فالجامعة هي المكان الوحيد التي يمكنه أن يخطئ ويتعلم من أخطائه لكي لا يكرر الخطأ بعد الجامعة.حين تكون الأخطاء لها ثمن كبير. ودعني أخبرك بسر الخبرة والحكمة هي ما يطلقه الناس على أخطائهم التي تعلموا منها لم يولد أحد حكيم بل وهبه الله الحكمة التي من أسبابها التجربة مع التأمل.فإذا فقد أحدهما لم تكتمل الحكمة حينئذ.فلا بد ممن خاض غمار التجارب أن يتوقف لوهلة ليتعلم ويصحح طريقه  وإلا كان كما قال آبن دريد في مقصورته :
مــــن لــــم تــفــده عــبــر أيــامــه-كان العمـى أولـى بـه مـن الهـدى
 
قال الكاتب رالف إيمرسون:"لا تذهب حيثما ينتهي بك الطريق,عوضاً عن ذلك أذهب لا يوجد قبلك طريق وأترك أثراً" مما تعلمناه جميعاً أن يصنع كل واحد منا طريقه الخاص به. يختار أهدافه التي ترضي ربه ثم تحقق ذاته. يصنع أسلوبه الفريد الذي يناسبه ويسعده. يختلف عن زميله في دراسته وطريقة مذاكرته. حتى في أسلوب أكله وفي شربه وطريقة لبسه. حين يدرك أنه مختلف. لا يسعى ليقلد الآخرين فيما يفعلون. ولكن يستفيد من محاسن الناس ويسعى لمنافستهم بها. ويبتعد عن عيوبهم ويسعى لتخليص نفسه منها.كذلك يترك طريق النقد والتذمر و وضع اللوم على الآخرين دون أدنى جهد في محاولة تغيير نفسه وتطويرها للأفضل. وأختتم بأبيات ابن دريد التي استشهدت بها سابقاً :
والحـمـد خـيـر مــا اتـخــذت عـــدةً-وأنفـس الأذخـار مــن بـعـد التـقـى
وللفـتـى مـــن مـالــه مـــا قـدمــت-يــداه قـبــل مـوتــه لا مـــا اقـتـنـى
وإنــمــا الــمــرء حــديــث بــعـــده-فـكـن حديـثـاً حسـنـاً لـمـن وعـــى
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق