الجمعة، 1 فبراير 2013

×شهادة الجامعة× مقال لمن لا زال يدرس بالجامعة ومن هو مقبل على الدراسة فيها



 شهادة الجامعة 


لا يعتقد الطالب الجامعي أنه استفاد الفائدة المثلى من الجامعة حين يسعى لإنهاء متطلبات التخرج ويمتلك شهادة فقط. متناسياً أن هدفه في الجامعة هو التعلم وتحصيل المعرفة اللازمة لصنع مستقبل مشرق. فالعلم قوة. وليست مجرد الشهادة. فهناك لبس في مفهوم الشهادة وما تمثله الشهادة . المفترض أن الشهادة تمثل :"خريج يمتلك الأساس المعرفي والتدريب التأهيلي ومهارات التواصل وإتقان أدوات التعلم ويتميز بالحكمة والوعي والثقافة الواسعة".


عندما يدرك الطالب حقيقية وجوده في هذه الجامعة. يكتشف أن هنالك علوم ومعارف نادراً ما يجدها في البيئة المحيطة خارج الجامعة فمن غير المقبول أن تفرط فيها. مثل تعلم المزيد من المعارف والمهارات في مجال تخصصك وخارج مجال تخصصك لكي تكسب فهماُ عميقاً وإطلاع واسعاُ وتتميز عن غيرك بالعلم والتعلم الذاتي.


ينصح دائما لكل من يمتلك رؤية وأهداف يريد تحقيقها من خلال الجامعة أن يهتم بكتابة خطة تعلم في مجالات محددة يحبها ويستمتع بدراستها وقد تفيده كثيراً في العمل وفي الحياة بشكل عام. ومن ذلك آستغلال الفرص التي تتيحها الجامعة من حضور المحاضرات والدورات التدريبية و زيارة المؤتمرات والمعارض. وكذلك المشاركة في انشطة الأندية الطلابية والمسابقات. لكي تدعم خطة التعلم الخاصة به التي مبنية على رؤية وأهداف واضحة .


يحذر الطالب الذي يمتلك همة عالية من أن يضيع بين التشتت واللهث وراء الشهادة تلو الشهادة لكي يزين بها السيرة الذاتية فقط لكي يبهر أرباب العمل ليختاروه من بين العديد من المتقدمين. لا أنكر أن المنافسة أصبحت أصعب والإحترافية هي أن يتخذ منهج يميزه عن غيره بالتطور المستمر. لكن حين يدرك أنها مجرد ورقة تعبر عن ذاته. يعيد حساباته ليسعى للإستثمار في نفسه ليحقق طموحاته من خلال تطوير قدراته وصقل مواهبه وتدعيم جوانب شخصيته وبذلك تتكامل دراسته الأكاديمية مع الأنشطة الهادفة لصنع قائد مبدع. عندئذ يدع السيرة تعبر عنه ويترك الشركات تجري ورائه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق