السبت، 9 فبراير 2013

مسار المهنة


مسار المهنة

قال أحد الحكماء:"ثلاث قرارات مهمة في الحياة تحدد سعادتك وشقائك وهي آختيار : التخصص والزواج والمهنة ". سأتكلم اليوم عن مسار المهنة وهو نمط العمل وليس شرط نفس الوظيفة ولكن المجال الذي تود أن تعيش عليه ما يقارب الثلاثين سنة من حياتك. وحوالي الثمان ساعات يومياً. تخيل معي لو حصلت على وظيفة سعيدة ستحيا حياة سعيدة بإذن الله أما لو لم يكن هذا هو الحال. فستكون أمام خيارين أما  تحب ما تعمل أو تستعد من الآن وتخطط على أن تختار وتعمل ما تحب.بما أنك لا زلت طالب فلديك المتسع من الوقت للتفكير واكتشاف نفسك وتحديد أهدافك لتختار الطريقة التي تريد العيش بها.

قال الكاتب لويس كارول :" إذا لم تكن تعرف إلى أين أنت ذاهب. كل الطرق ستوصلك." إن لم يعرف الطالب ما يريد فكل الشركات والوظائف والمهن ستناسبه إذا المسألة كانت مقدار المال فقط. فهناك من يعطيك المال الكثير ولكن مقابل صحتك وعائلتك وحياتك الشخصية. عندئذ ما فائدة المال إن لم يسهم في حياة متوازنة بالسعادة. فالمال وسيلة وليس غاية تبني عليها مسارك المهني بأكمله.

قد تخرج الجامعة مهندساً أو إدارياً أو أكاديمياً أو حتى رائد أعمال . كل هذه مسارات مهنة لا تأتي بمقاس واحد يناسب الجميع. ,وقد قال رسولنا صلى الله عليه وسلم:"أعملوا فكل ميسر لما خلق له". ربما يكون من المفيد القراءة عن مسارات المهنة المتوفرة بعد تخرجك من تخصصك. كذلك ما خاب من استشار من سبقه من الأساتذة والخريجين. ليأخذ فكرة كافية وإطلاع واسع عن المجالات المتاحة مما يساعد على إتخاذ أحد أهم قرارات الحياة

لكي يتم اختيار مسار المهنة بفعالية فلابد من تحديد الأولويات والقيم وما يناسب الميول والرغبة بعد أن يكتشف المرء نفسه و يحدد أهدافه . يكون قادراً على اختيار المسار الذي يساعده على الإبداع. فلن يحقق الإنسان ذاته ويشعر بالرضاء إلا حين ينجز ويبدع في المجال الذي يحبه ويستمتع بالعمل به. فهو يختار العمل الذي يلبي طموحاته ويستثمر مواهبه ويساعده على تحقيق أهدافه عندئذ ينام قرير العين ليصبح كل فجر بسعادة ونشاط ليبدع في عمله ويسعد في حياته 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق