الثلاثاء، 10 سبتمبر 2013

القصائد المتداخلة (1) الجزء الأول

بسم الله الرحمن الرحيم




ﺍﻟﺘﺪﺍﺧﻞ ﻟﻐﺔ: ﺗﺸﺎﺑﻪ ﺍﻷُﻣﻮﺭﻭﺍﻟﺘﺒﺎﺳﻬﺎﻭﺩﺧﻮﻝ ﺑﻌﻀﻬﺎ  ﺑﻌﺾ

وﺍﻟﺘﺪﺍﺧﻞ ﻋﺮﻓﻪ ﺩﻳﻮﺍن ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻌﺮبي ﺍﻟﻘﺪيم حيث أن أغلب القصائد تنقل بالحفظ في الصدور فيلتبس على النقال لمن تنسب له القصيدة كلها أو جزء منها.، وذلك نظراً ﻻﺗﻔﺎﻗﻬﻤﺎ ﰲ ﺍﻟﻐﺮﺽﺍﻟﺮﻭﻱ ﺍﻟﻮﺯﻥﺍﻟﻘﺎﻓﻴﺔ

القصيدة المختارة لهذا الجزء لثلاثة من الشعراء :
علي بن أبي طالب 
أبو العتاهية 
مجهول لم أقف على مصدر له ومن يعرفه يفيدني

نقلت بعض المصادر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه :

لاَ تَخْضَعَنَّ لِمَخْلَوقٍ عَلى طَمَعٍ
                   فإنَّ ذلك وهن منك في الدين
واسترزق الله مما في خزانته
                   فإنما الأمر بين الكاف والنون
إنّ الذي أنت ترجوه وتأمله
                   مِنَ البَرِيَّة ِ مِسْكِيْنُ ابْنِ مِسْكِيْنِ
ما أَحْسَنَ الجُوْدَ في الدُّنُيا وفي الدِّينِ
                   وأَقْبَحَ البُخْلَ فِيْمَنْ صِيْغَ مِنْ طِيْنِ
ما أَحْسَنَ الدِّيْنَ والدُّنْيا إذااجْتَمَعَا
                   لا بَارَكَ اللِه في دُنْيا بِلا دِيْنِ
لو كان باللُّبّ يَزْدادُ اللَّبِيْبُ غِنًى
                   لَكانَ كُلُّ لَبيبٍ مِثْلَ قارُونِ
لكنما الرزق بالميزان من حكم
                   يعطي اللبيب ويعطي كل مأفون 


ونقلت بعض المصادر عن أبي العتاهية :

لا تخضعن لمخلوق على طمع * * فإن ذلك نقص منك في الدين
لا يستطيع العبد أن يعطيك خردلة * * إلا الذي سواك من طين
فلا تصاحب غنيا تستعز به* * وكن عفيفا وعظم حرمة الدين
واسترزق الله مما في خزائنه* * فإن رزقك بين الكاف والنون
واستغن بالله عن دنيا الملوك كما* * استغن الملوك بدنياهم عن الدين

وقال الشاعر وهو مجهول بالنسبة لي :


مـالي ومـالك يــادنيا مـلكتينــــي** وبالغرور على رأسي رميتيني
وقد تبعتك حتـى إن مــضى أجلــــي** ومن تبعك خرج منك بلا دينِ
بــالله يا قـــوم توبوا واسمعــوا عظتــــي**ثم اسمعوا كلماً مني وأطيعوني
لا تـرغبن إلـى الدنـيا وزينتهــــا** ولو ملكتم من الدنيا موازينِ
فأين عاد وذو القرنين يـا رجــــل** وأين أهل السند والهند والصين
وأين النجاشي ومن طالبه عساكره **أين الملوك وأولاد السلاطينِ
وأيـن نـوح وما ضلت سفينتـــه** وكل لوح لها بالمسك مدهونِ
وأين داود قد لان الحديد له **في يوم يعجنه كألين الطينِ
وأين ملك سليمان النبي إذا** ما قال للريح شليني وحطيني
وأين يوسف والنسوان بارزة **مقطعات الأيادي بالسكاكينِ
وأين سيدنا المبعوث من مضر **ذاك النبي الزكي الطاهر الدينِ
وأين صاحبه الصديق مع عمر** أيضا وعثمان ذو هدي وتمكينِ
وأين صاحبه المذكور حيدرة **وكل أولاده العز الميامينِ
أفناهم الموت ما جاء عنهم خبر** كذلك الموت أفناهم وبفنيني
لا تخضعن لمخلوق على طمع** فإن ذلك نقص منك في الدين
واسترزق الله مما في خزائنه **فإن رزقك بين الكاف والنون
مالي أذل لمخلوق وأسأله **أسأل الله الذي أعطاه يعطيني
ولقمة من جريش الخبز تشبعني** وشربة من زلال الماء ترويني
وكسوة ون غليظ الخام تسترني** حيا وإن مت تكفيني لتكفيني
واستغنِ بالدين عن الدنيا ملوك كما** استغنى الملوك بدنياهم عن الدينِ
ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا **لا بارك الله في دنيا بلا دينِ
لما غفلت عن الساق وحيرني** في الناس مثل سليب العقل مجنون
قالوا جننت فمن تهوى فقلت لهم **ما لذة العيش إلا للمجانين
هاتوا جنوني وهاتوا ما جنيت به **إن كان هذا جنوني لا تلوموني
ثم الصلاة على المختار سيدنا محمد المصطفى المبعوث بالدينِ
والآل والصحب والاتباع ماقرئ** مالي ومالك يا دنيا ملكتيني 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق