الأحد، 22 سبتمبر 2013

حكم الإحتفال باليوم الوطني للعلامة عبدالعزيز ابن باز وال الشيخ والفوزان واللجنة الدائمة






فتوى اللجنة الدائمة بالمملكة العربية السعودية

برئاسة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله حول

حكم الاحتفال باليوم الوطني
 


نقل من كتاب " فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء 
 ( 3 /88 ـ 89 ) 

من الطبعة الثالثة لمكتبة بلنسية بالرياض :

( س : أنا إمام أحد المساجد في جدة ، وقد ألقيت خطبة في بعث الرسول صلى الله عليه وسلم وذكرت فيها أن الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم بدعة من البدع المستحدثة في الدين ، وفي الأسبوع الثاني كانت الخطبة في أسبوع المساجد وكان عنوان الخطبة عمارة المساجد وذكرت فيها العناية بالمساجد وتعميرها وفرشها مستنبطا ذلك من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبعد الصلاة تقدم إلي أحد المصلين قائلا " يا عمي الشيخ تحدثت إلينا في الأسبوع الماضي عن مولد الرسول صلى الله عليه وسلم وذكرت أن الاحتفال به بدعة ، احب أن أسألك سؤالا :فقلت له تفضل أجيبك حسب الاستطاعة ، فقال ما هو حكم الشرع في الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم وبعيد مولد الأطفال وعيد الأم وأسبوع الشجرة وأسبوع المرور واليوم الوطني للمملكة وأسبوع المساجد أليست بدعة ، فلماذا تحاربون الاحتفال بمولد الرسول مع العلم انه اعظم رجل عرفته البشرية جمعاء وهو أحق وأهل لذلك ولا تنكرون على هذه الاحتفالات الأخرى بل تشجعونها وخاصة انتم أيها السعوديون .فبينت له ذلك مستعينا بالله وقلت له : المقصود من أسبوع المساجد حث المسلمين على نظافتها والعناية بها ، فقال لي انظر إلى الشوارع آيات الله مكتوبة على الورق والقماش ويمزعها الهواء وترمى في الطرقات وأماكن القاذورات أليس هذا حراما وخاصة في أسبوع المساجد ، انظر يا عمي الشيخ إلى هذه القطعة من القماش مكتوب عليها : " إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر " مرمية في الحديقة ويصب عليها وايت النفايات : إنا لله وإنا إليه راجعون ..إنني انقل لكم كلام الشخص حرفيا حسب ما تكلم به علي ، وفعلا أخذت القطعة المكتوب عليها وغسلتها وأحرقتها .فقال لي يا عمي الشيخ أنا لا أريد منك شيئا إنما الذي أرجوه أن تتكلموا انتم يا خطباء المساجد وأصحاب الكلمة المسموعة ، ولكن انتم يا خطباء السعودية لا تستطيعون ذلك إذا قالت الحكومة هذا حرام قلتم حرام وإذا قالت هذا حلال قلتم حلال وأنت أول واحد تقول لي هذا عمل خيروتشجيع المسلمين إلى فعل الخير أنا لا يمكن اقنع بهذا الكلام إلا بفتوى شرعية من كبار العلماء ولا تنس يا شيخ إن الساكت عن الحق شيطان اخرس والسلام عليك . انتهى . >لذا أرجو الفتوى الشرعية في الأعياد المذكورة في الصفحة الأولى مفصلة وبالدليل لكل موضوع على حدة ( والله يحفظكم ) .



جـ :


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله واله وصحبه .. وبعد :

أولا : العيد اسم لما يعود من الاجتماع على وجه معتاد إما بعود السنة أو الشهر أو الأسبوع أو نحو ذلك فالعيد يجمع أمورا منها يوم عائد كيوم عيد الفطر ويوم الجمعة ،

ومنها الاجتماع في ذلك اليوم ،

ومنها الأعمال التي يقام بها في ذلك اليوم من عبادات وعادات .

ثانيا ما كان من ذلك مقصودا به التنسك والتقرب او التعظيم كسبا للأجر

، أو كان فيه تشبه بأهل الجاهلية أو نحوهم من طوائف الكفار فهو بدعة محدثة ممنوعة داخلة في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم " من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد " رواه البخاري ومسلم ،

مثال ذلك الاحتفال بعيد المولد

وعيد الأم

والعيد الوطني

لما في الأول من إحداث عبادة لم يأذن بها الله وكما في ذلك التشبه بالنصارى ونحوهم من الكفرة ،

ولما في الثاني والثالث من التشبه بالكفار 



وما كان المقصود منه تنظيم الأعمال مثلا لمصلحة الأمة وضبط أمورها كأسبوع المرور وتنظيم مواعيد الدراسة والاجتماع بالموظفين للعمل ونحو ذلك مما لا يفضي الى التقرب به والعبادة والتعظيم بالأصالة

، فهو من البدع العادية التي لا يشملها قوله صلى الله عليه وسلم :


" من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد " فلا حرج فيه بل يكون مشروعا .

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

نائب رئيس اللجنة : عبد الرزاق عفيفي

الرئيس : عبدالعزيز بن عبدالله بن باز )


بسم الله الرحمن الرحيم

من محمد بن عبداللطيف , وصالح بن عبدالعزيز , و محمد ابن ابراهيم , 

إلى الإمام المكرم:عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل,سلمه الله تعالى ،


وأعاذه من مضلات الأهواء والفتن, ورزقه العمل والتمسك بواضح السنن,آمين


سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


وقد تحققنا ما أحدث في مكة المشرفة,من العيد المسمى بعيد الجلوس في آخر شعبان ,الذي هو مضارع لأعياد الجاهلية,ولم يمنعنا من الكلام فيه, ومشافهتك بذلك لمّا كنت عندنا ,إلا أننا ظننا أنه لا يفعل هذا العام, من أجل أنه تقدم من بعضنا مناصحة لك في ذلك.

و أنت فاهم سلمك الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعثه الله تعالى بالملة الحنيفية محا جميع ما عليه الجاهلية من الأعياد الزمانية والمكانية,وعوض الله عنها الحنفاء بعيد الفطر وعيد الأضحى ومما يدل على ذلك حديث أنس ...اهـ"


(الدرر السنية ج5 ص62)


يقول سماحة مفتي الديار السعودية فضيلة الشيخ محمد ابن إبراهيم-رحمه الله:


" فالبدعي هو اتخاذ زمن عيدا لم يتخذه الشرع ولم يأذن فيه, لمفهوم قوله"عيدنا أهل الإسلام"


وفي الحديث الآخر" هل كان فيهما عيدا من أعياد الجاهلية"

فأهل الجاهلية يعظمون أزمنة لمناسبات لها, ويعظمون أمكنة لمناسبات لهم,

وكلها أو أكثرهاأو الكثير منها على تخيل جهلي و خرافة, والخالي من الخرافة من الأمور الجاهلية.


وقد اتبع الجاهليةَ في تعظيم الأزمنة و الأمكنة كثير من أمة الدعوة وهي من قبور.. ومن تماثيل ومن أزمنة وقد يسمونها (الذكريات)جمع ذكرى,
كل معظم يكون له ذكرى إما حوليةأو ماءوية أو ألفية,


أو لأوقات جرى لمعظميهم فيها سرورمن تولية ورئاسة, يجعلون ذلك اليوم عيدا ..اهـ"




(فتاوى الشيخ محمد بن ابراهيم ج3 ص46)



وفي برقية له رحمه الله قال فيها:


" صاحب الجلالة الملك المعظم أيده الله

بلغني أن هناك يوما في السنة عند الموظفين والمدارس يسمى "يوم النظافة"وقد احتفل به في جدة. وأبدي لجلالتكم -حفظكم الله- أن تخصيص هذا اليوموالاحتفال به أمر لا يجيزه الشرع حيث يكون بصفة العيد.
ولا عيد لأهل الإسلام غير أعيادهم التي سنها الشرع,

وما سواها فحدث باطل ينهى عنه الإسلام ويمنعه.. اهـ"



(فتاوى الشيخ محمد بن ابراهيم ج3 ص122)


قال الشيخ صالح الفوزان :

ومن الأمور التي يجري تقليد الكفار فيها : تقليدهم في أمور العبادات ، كتقليدهم في الأمور الشركية من البناء على القبور ، وتشييد المشاهد عليها والغلو فيها . وقد قال صلى الله عليه وسلم : " لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " ، وأخبر أنهم إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا ، وصوروا فيه الصور ، وإنهم شرار الخلق ،


وقد وقع في هذه الأدلة من الشرك الأكبر بسبب الغلو في القبور ما هو معلوم لدى الخاص والعام وسبب ذلك تقليد اليهود والنصارى .


ومن ذلك تقليدهم في الأعياد الشركية والبدعية كأعياد الموالد عند مولد الرسول صلى الله عليه وسلم وأعياد موالد الرؤساء والملوك ، وقد تسمى هذه الأعياد البدعية أو الشركية بالأيام أو الأسابيع – كاليوم الوطني للبلاد ،


ويوم الأم وأسبوع النظافة – وغير ذلك من الأعياد اليومية والأسبوعية،


وكلها وافدة على المسلمين من الكفار ؛


وإلا فليس في الإسلام إلا عيدان: عيد الفطر وعيد الأضحى ، وما عداهما فهو بدعة وتقليد للكفار ،


فيجب على المسلمين أن ينتبهوا لذلك ولا يغتروا بكثرة من يفعله ممن ينتسب إلى الإسلام وهو يجهل حقيقة الإسلام ، فيقع في هذه الأمور عن جهل ، أو لا يجهل حقيقة الإسلام ولكنه يتعمد هذه الأمور ، فالمصيبة حينئذ أشد ، { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً } الأحزاب/21 .

من خطبة " الحث على مخالفة الكفار"


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق