الخميس، 10 أكتوبر 2013

من هم الجامية ؟ صفاتهم.حقيقتهم.تاريخهم مع تعليقات الشيخ ابن باز والفوزان واللحيدان.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قد سمعت وسمعنا من ينبز هذا الرجل بالجامي ويحذر منه ويصفه بأكذب الصفات ويسبه وقد يقذفه بلا أي أعتبار لكونه مسلم فضلاً عن موحد متمسك بالسنة وما عليه الصحابة والتابعين والسلف الصالح.


وعلى فكرة لا يوجد ما يسمى جامية. ولكن أطلقها المتأثرين بالإخوان في محاولة لتشويه سمعة الحق. ولقد قالوا" :وهابية" نسبة للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وإنما هي السلفية التي تبنى على عقيدة موحدة ومنهج سلفي وأستدلال بقال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم 

لكن تجد من يتهمهم بأنهم عبيد سلاطين ومن باعوا دينهم بدنياهم ومن يقول عنهم مباحث ومن يحلل أعراضهم ويتفنن في تشويه سمعتهم. وكل هذه الإتهامات إن صدقتها فقد بعت عقلك لهم و سلمت دينك لكل من هب ودب يعبث به بلا شخصية أو عقلك الذي منحك الله وستحاسب عليه فأعرف من تسميهم الجامية على حقيقتهم وهناك فقط  تستطيع أن تحكم عليهم بشكل عادل.

يقول ابن القيم رحمه الله:"ذكرنا من كلام الصحابة والتابعين وأئمة الإسلام في ذم التقليد وأهله والنهي عنه ما فيه كفاية وكانوا يسمون المقلد الإمعة الأعمى الذي لا بصيرة له.ويسمون المقلدين:أتباع كل ناعق، يميلون مع كل صائح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يركنوا إلى ركن وثيق، كما قال فيهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.وكما سماه الشافعي: حاطب ليل.ونهى عن تقليده وتقليد غيره" .أ.هـ إعلام الموقعين ج2 ص259ج


ما هي الجامية؟

الجواب على هذا السؤال يحتاج إلى تجرد للحق، فأنت يا من رحت تطلق هذه التسمية دون أن تعرف معناها عليك أن تقف وتتذكر أن الله تعالى سيسألك عن كل ما يخرج من فمك، قال تعالى:(مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) ،( ق:18).

ولنعرف حقيقتهم سنسأل ثلاثة أسئلة فقط .

·      ماهي صفات المسمين بالجامية  ؟
·      طيب إذا عرفنا إن هذه صفاتهم فلماذا سموا جامية ؟
·      ماذا قيل عنه بعد وفاته علمائنا الأكابرالمشهود لهم بالعلم والفضل مثل الشيخ ابن باز والشيخ الفوزان والشيخ اللحيدان والشيخ العباد ؟ وهل حذروا منه أم على العكس من ذلك ؟

ماهي صفات المسمين بالجامية  ؟

·      يتبعون في دينهم ما قال الله سبحانه وما قال رسوله صلى الله عليه وسلم بفهم الصحابة والتابعين والسلف الصالح إلى علمائنا الأكابر في هذا العصر ومنهم على سبيل المثال وليس الحصر :
العلامة الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله
العلامة الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله
العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
العلامة الشيخ عبدالله ابن غديان رحمه الله
العلامة الشيخ عبدالعزيز ال الشيخ حفظه الله
العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
العلامة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان حفظه الله
العلامة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله له تزكيات من ابن باز وابن عثيمين والألباني والفوزان 
العلامة الشيخ عبدالمحسن العباد البدر رحمه الله مدير الجامعة الإسلامية سابقاً

·      من يدعو إلى السمع والطاعة لولاة الأمور في المعروف، ويدعو لهم بالصلاح والعافية والتوفيق وحسن البطانة سواء في مجالسه الخاصة أو في خطب جمعة أو في محاضرة أو في مقالة.
·      من لا يطيع ولي الأمر في معصية ولا يقبل ذلك ويحذر من الخطأ ولا يشنع ليهيج الناس عليه ويسبب الفتن والقلاقل بل يحذرهم من الخطأ نفسه فيتركوه ولا يعمل به بينهم
·      من ينصح من ولي أمره على المسلمين فيما بينه وبينه ويراسله بالنصيحة بالسر ولا يطلب الشهرة والفتنة بل يحرص على هدايته ويسعى لذلك
·      من يحذر من الخروج على ولاة الأمور، وينهى عن شق عصا الطاعة. 

·      من يحذر من الفرق التكفيرية وكذلك الليبرالية فضلاً عن العلمانية والرافضة والصوفية وكذلك سائر الفرق التي تفارق منهج أهل السنة والجماعة

·      من ينشر فتاوى العلماء ومؤلفاتهم التي تحذر من الجماعات الحزبية كجماعة الإخوان المسلمين، وجماعة التبليغ وأمثالهم. 


·      من ينشر فتاوى العلماء التي تحذر من الطرق المخترعة المبتدعة في الدعوة إلى الله كالأناشيد المسماة بالإسلامية، والتمثيل، والقصص وأمثالها.

·      من ينشر فتاوى العلماء ومؤلفاتهم في الردود التي تكشف عن أخطاء الجماعات أو أخطاء الدعاة التي تمس العقيدة أو تمس منهج الدعوة إلى الله تعالى.

·      من يحذر الشباب من الانخراط في الفتن التي لبست بلباس الجهاد وهي لم تستوف شروط الجهاد الشرعي.

·      من يحذر من استغلال الأنشطة الخيرية المشروعة لتحزيب الشباب وضمهم إلى التيارات التكفيرية التدميرية.
·      من يحذر من استغلال الأنشطة الخيرية لسرقة العوام بأسم الدين والمتاجرة بالقنوات المسماة زوراً إسلامية وهي تعج بالبدع والشبهات ليخدعوا البسطاء وينهبوا أموالهم

·      من لم يرتض أن ينضم تحت لواء أي فرقة من الفرق وإنما اكتفى باسم الإسلام والسنة والانتماء إلى السلف الصالح لا يتعصب لفرقة، ولا يتعصب لرأي، ولا يسير على منهاج دعوي مخترع  ولا يوالي ولا يعادي على شخص معين إلا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم

·      من يحرص على التوحيد دعوة وبياناً، ويحرص على بيان الشرك تنبيهاً وتحذيراً، ويعتني بنشر العلم الشرعي وبيان البدع حسب استطاعه.

·      من يوقر العلماء العاملين الذين بذلوا أنفسهم لنشر العلم الشرعي، وبذلوا أنفسهم لرد البدع والتحذير من أهلها، يحبهم في الله ولا يطعن فيهم ولا يسميهم علماء حيض ونفاس ولا علماء سلاطين ولا يلمزهم بشيء من صفات النقص، مع اعتقاده أنهم بشر يخطئون ويصيبون، لكن يكفيهم فضلاً ونبلاً أنهم في غاية الحرص على موافقة الكتاب والسنة ومنهاج السلف الصالح.


طيب إذا عرفنا إن هذه صفاتهم فلماذا سموا جامية ؟

نسبة إلى الشيخ محمد أمان بن علي الجامي،الذي ولد في الحبشة سنة 1349هـ، حفظ القرآن وهو صغير وتنقل لطلب العلم، ثم رحل إلى البلاد السعودية للحج والزيارة، فالتقى بالشيخ ابن باز في مكة المكرمة فلازمة ورحل معه للرياض، وراح ينهل من بحار علماء الدعوة السلفية، ولثقتهم بعلمه وعقيدته ومنهجه أوكل إليه عدة مهام كالتدريس في معهد صامطة العلمي، والجامعة الإسلامية بالمدينة،وفي المسجد النبوي الشريف،فهو رحمه الله من حملة الشهادات العليا. وله نشاط ملحوظ في إقامة المحاضرات والندوات والدروس العلمية في الداخل والخارج، وله مؤلفات مكتوبة وأشرطة مسموعة في العقيدة وغيرها.
وقد كان الشيخ محمد أمان ناصحاً لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، معلماً ومرشداً، قليل المخالطة، عفيف اللسان، لا يغتاب ولا يرضى بغيبة أحد في مجلسه، عفو حليم، يرعى طلابه، ويعتني بهم ويسأل عنهم، ويحضر مناسباتهم، ويوليهم عناية خاصة.
لقد تعرض رحمه الله لكثير من الأذى والكيد والمكر من المتحزبين والمتعالمين وممن رد عليهم رحمه الله وبيَّن أخطاءهم وخطر مسلكهم على الأمة، فلم ينثنِ ولم يفزع لكل تلك الأمور، وأستمر يصدع بالحق إلى أن مرض في آخر عمرة ، فكان يوم وفاته في شهر شعبان عام 1416هـ.

القصة الحقيقية

وسبب عدائهم له هو :
أنه إبان حرب الخليج أستغل العودة والحوالي والعمر وغيرهم من دعاة الإخوان دخول صدام الكويت بل حتى وصوله للخفجي وكاد أن يصل للظهران لولا أن الله حمانا بحفظه وقوته ثم هيئ من الأسباب حيث أرسل الملك فهد للعلماء الأجلاء على رأسهم رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ العلامة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله يسأله في أنه لا يمكنه دفع شر صدام بما معه من قوات ولا بد من السماح بالتعاون مع القوات الأجنبية دفعاً لشره فوافقه العلماء الأكابر حيث لو دخل صدام لتحولت السعودية من دولة تدعو للتوحيد على المنهج السلف الصالح إلى دولة بعثية تموج بها الفتن لولا أن الله سلم. أستغل هذه الفرصة هؤلاء الدعاة المخطئين في ولائهم لجماعة الإخوان في التحذير من دخول القوات الكافرة وبدئوا يشغبوا ويثيروا الفتن والقلاقل في سخافات ثورية منحرفة فحذر منهم العلماء ابن باز وبقية هيئة كبار العلماء وناصحوهم ولكن رفضوا وأصروا فأرسلوا خطاب للملك فهد رحمه لكي يسجنهم ويكفي الناس شرهم. فخرج الشيخ محمد بن أمان الجامي رحمه الله يحذرهم ثم يحذر منهم ويناصحهم ولكن وجدوا فيه الغاية المنشودة فهم لا يستطيعون نبز منهج السلف بأبن باز وابن عثيمين وهم أحياء في ذلك الحين نظراً لشعبيتهم القوية ولا أحد يسمع فيهم من عامة الشعب. ولكن وجدوا الشيخ الجامي القادم من أثيوبيا فالعامة لا يعرفونه ولا يعرفون حقيقته. وبدأو في العداء لمنهج السلف من خلال الترميز لإسمه. رغم أنه لم يكن الوحيد الذي يحذر منهم بل كان يحذر منهم ابن باز وابن عثيمين وغيرهم. ومن ذلك الحين استعمل اللقب. الجامية

ماذا قال عنه علمائنا الأكابر المشهود لهم بالعلم والفضل ؟

سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله


في كتاب سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله

رقم 64 في 9/1/1418هـ قال عن الشيخ محمد أمان: {معروفٌ لديَّ بالعلم و الفضل و حسن العقيدة، و النشاط في الدعوة إلى الله سبحانه و التحذير من البدع و الخرافات غفر
الله له و أسكنه فسيح جناته و أصلح ذريته وجمعنا و إياكم و إياه في دار كرامته إنه سميع قريب}.
وسئل / عن موقفه من الشيخ ، فقال :

( ... بخصوص صاحب الفضيلة الشيخ محمد بن علي آمان الجامي ، والشيخ ربيع بن هادي المدخلي كلاهما من أهل السنَّة ، ومعروفان لدي بالعلم والفضل والعقيدة الصالحة . قد توفي الشيخ محمد آمان / في ليلة الخميس 27 شعبان من هذا العام ، فأوصي بالاستفادة من كتبهما . وأسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه ) .

العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله عضو هيئة كبار العلماء
ودافع الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء عن الشيخ محمد أمان الجامي، مؤكدا أنه كان يدعو إلى السلفية الحقة الصحيحة، وأشار إلى أنه عاصر الشيخ وعرفه، وأن المدون في كتبه والمسجل في أشرطته يثبت أنه دعا إلى «السلفية الحقة لا المدعاة»، وقال :إن الذين اخترعوا المفاهيم المغلوطة للسلفية هم الحزبيون عندما رأوا الشيخ محمد أمان الجامي وإخوانه يدعون إلى السمع والطاعة لولي الأمر ويدعون إلى لزوم الجماعة وعدم التفرق والاختلاف مع الذي تعينه الجماعات الحزبية، وأضاف لقد اخترعوا هذا اللقب لينفّروا من تلك الدعوة وأصحابها كما اخترعت الفرق السابقة لأهل السنة والجماعة ألقابا منفردة مثل الحشوية والمجسمة والخوارج والوهابية إلى غير ذلك ولكن هذا لا يضير أهل الحق كما قال إخوانهم من قبل (قَالُوا لا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ) .
وأوضح أن السلفية الحقة هي ما كان عليه السلف الصالح من الصحابة والتابعين لهم بإحسان من خلال معرفة منهجهم والسير عليه كما قال تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَان) أي بإتقان لمنهجهم قولا وعملا لا بمجرد دعوى الاتباع من غير بصيرة، ونفى أن تكون الدائرة صغيرة لا تسع المسلمين أو المتسمين بالإسلام قائلاً: من قال ذلك ينم عن عدم فهم للسلفية الصحيحة لأنها وسعت شعوب الأرض كلها في دولة الخلفاء الراشدين ودولة الأمويين ودولة العباسيين فمن هذه الشعوب من دخل في الإسلام والتزم منهج السلفية ومنهم من عاش تحت ظلها معاهدا أو ذميا أو مستأمنا وبالتعبير العصري مواطنا. ولقد قال الإمام مالك رحمه الله في ذلك : (لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها).
وكتب فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان في كتابه المؤرخ 3/3/1418هـ
قائلاً: {الشيخ محمد أمان كما عرفته: من المتعلمين و حملة الشهادات العليا المتنوعة
كثيرون, و لكن قليلٌ منهم من يستفيد من علمه و يستفاد منه، و الشيخ محمد أمان الجامي
هو من تلك القلة النادرة من العلماء الذين سخَّروا علمهم و جهدهم في نفع المسلمين وتوجيههم بالدعوة إلى الله على بصيرة من خلال تدريسه في الجامعة الإسلامية وفي المسجد
النبوي الشريف وفي جولاته في الأقطار الإسلامية الخارجية و تجواله في المملكة لإلقاء الدروس و المحاضرات في مختلف المناطق يدعو إلى التوحيد و ينشر العقيدة الصحيحة
ويوجِّه شباب الأمة إلى منهج السلف الصالح و يحذِّرهم من المبادئ الهدامة و الدعوات المضللة. و من لم يعرفه شخصياً فليعرفه من خلال كتبه المفيدة و أشرطته العديدة التي
تتضمن فيض ما يحمله من علم غزير و نفع كثير }.

فضيلة الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله عضو هيئة كبار العلماء

ويقول فضيلة الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله:
وأنا أعرفه رجلٌ طيبٌ في نفسه، وسلفي العقيدة، وهو من زملائنا في الدراسة.. بعد التخرج والدراسة، لكنه كان فيما أعرف على عقيدة أهل التوحيد.أ.هـ( من شريط طائفة من أقوال العلماء ترد على النبذ بالجامية) تسجيلات البينة.

الشيخ العلاَّمة عبدالمحسن بن حمد العباد مدير الجامعة الإسلامية –سابقاً- والمدرس بالمسجد النبوي

وكتب فضيلة الشيخ العلاَّمة عبدالمحسن بن حمد العباد مدير الجامعة الإسلامية –سابقاً- والمدرس بالمسجد النبوي، حفظه الله: {عرفتُ الشيخ محمد أمان بن علي الجامي طالباً في معهد الرياض العلمي ثم مدرِّساً بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في المرحلة الثانوية ثم في المرحلة الجامعية. عرفته حسن العقيدة سليم الاتجاه، وله عناية في بيان العقيدة على مذهب السلف، والتحذير من البدع وذلك في دروسه و محاضراته و كتاباته غفر الله له و رحمه و أجزل له المثوبة}.


والقرار بيدك حيث عرفت الحق وأتضحت الصورة واستبانت المحجة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مقتبس ومزيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق